في مسعى لتمكين الشابات، تخطط شابتان صحراويتان لإنشاء مدرسة لتعليم القيادة للإناث في وقت لاحق من هذا العام في مخيم الداخلة النائي في الجزائر. منى وغالية تقفان أمام سيارة لتعليم قيادة السيارة للنساء. © UNHCR/R. Frase تندوف، الجزائر، 27 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - عندما شعرت منى مصطفى بآلام المخاض فجأةً، لم يكن الوصول إلى المستشفى مع شقيقتها الكبرى صعباً - بما أن أحد الجيران أوصلهما إليها، ولكن الذهاب إلى المنزل عبر الصحراء الكبرى لإحضار بعض مستلزمات الأطفال لم يكن بهذه السهولة. تشرح منى التي تبلغ من العمر 22 عاماً قائلةً: "بسبب مغادرتنا المفاجئة، لم يكن لدينا الوقت لإحضار أي شيء إلى المستشفى: فلم يكن معنا أغطية سرير ولا ملابس للطفل". بما أنها لا تجيد القيادة، لم يكن أمام غالية التي تبلغ من العمر 31 عاماً خياراً إلا المشي كيلومترات عديدة للعودة إلى منزلها في مخيم الداخلة لإحضار المستلزمات التي كانت ثقيلة جداً لتحملها إلى المستشفى. اضطرت للانتظار لساعات قبل أن تجد من يقلّها إلى المستشفى بما أنها لا تستطيع القيادة كالكثير من النساء الصحراويات. لكن بدلاً من الاستسلام لليأس والإحباط، قررت هي ومنى التوصل إلى حل فعال.
وعندما سُئلت عن شعورها عندما سترى النساء يتخرجن من مدرسة القيادة، كانت منى واضحة وقالت: "سأكون سعيدةً جداً. وستتمتع النساء بحرية التنقل دون الإعتماد على الآخرين". بقلم روسيل فرايزر في تندوف، الجزائر