ويؤدي أيضا الكشف المبكر عن السرطان إلى تقليل الآثار المالية المترتبة عليه بشكل كبير: لاتكون تكاليف علاجه في مراحله الأولى أقل بكثير من مراحله الأخرى فحسب، بل تمكن الناس أيضا من مواصلة عملهم وإعالة أسرهم، إن هم استطاعوا الحصول على علاج فعال منه في الوقت المناسب. وقد أشارت التقديرات في عام 2010 إلى أن التكاليف الإجمالية الاقتصادية المُتكبدة سنويا عن الإنفاق على السرطان في مجال الرعاية الصحية وخسران الإنتاجية بلغت 1. 6 تريليون دولار أمريكي. ويمكن بسهولة إدراج استراتيجيات تحسين التشخيص المبكر في النظم الصحية بتكلفة منخفضة، ليتسى في المقابل أن يساعد ذاك التشخيص المبكر بفعالة في الكشف عن السرطان لدى المرضى المصابين به في مرحلة مبكرة، ويتيح المجال عموماً أمام علاجه بفعالية أكبر وتعقيد أقل وتكاليف أدنى. وأثبتت مثلا دراسات أٌجريت في بلدان مرتفة الدخل أن تكاليف علاج مرضى السرطان الذين تشخص إصابتهم به مبكرا هي أدنى بمعدل يتراوح بين مرتين وأربع مرات مقارنة بتكاليف علاج المصابين به ممن تشخص إصابتهم به في مراحل أكثر تقدماً. ويلاحظ الدكتور أوليغ تشيستنوف، المدير العام المساعد لإدارة مكافحة الأمراض غير السارية والصحة النفسية في المنظمة، إن: "تعجيل الحكومات في العمل على تعزيز التشخيص المبكر للسرطان ضروري لتحقيق الأهداف العالمية للصحة والتنمية، بما فيها أهداف التنمية المستدامة".
رابط نظام فارس ويمكن متابعة خطوات التقدم بالتقاعد المبكر من خلال مقطع الفيديو من الرابط التالي
السبت 12 نوفمبر 2016 «الجزيرة» - ناصر السهلي: لاتزال أروقة إدارات التعليم في المناطق والمحافظات تشهد تدفقاً من المعلمين والمعلمات الراغبين في التقاعد المبكر ممن أمضوا في الخدمة أكثر من 25 عاماً. يأتي ذلك بعد ورود أنباء مؤكدة بإجراء تعديلات على نظام التقاعد أبرزها مد السن التقاعدي إلى 65 والمبكر الى 25عاماً. وفي الأثناء تنتظر الأوساط التعليمية والتربوية ما ستسفر عنه اللجنة الثلاثية المشكلة من وزارات (الخدمة المدنية والمالية والتعليم) بقرار مجلس الوزراء لدراسة لائحة الوظائف التعليمية والرفع بما تتوصل إليه من توصيات خلال أقل من50 يوماً.
ويصبو الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة إلى ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار. واتفقت البلدان على تحديد غاية بشأن الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن السرطان وغيره من الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، كما اتفقت على تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية وإمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة وإمكانية حصول الجميع على الأدوية واللقاحات الأساسية المأمونة الجيدة الفعالة الميسورة التكلفة. ويمكن أيضا في الوقت نفسه تخفيف عبء السرطان بفضل الجهود المبذولة لبلوغ سائر أهداف التنمية المستدامة، مثل تحسين الصحة البيئية وتقليل الفوارق الاجتماعية. والسرطان مسؤول الآن عن وفاة واحدة من أصل ست وفيات في العالم، ويصاب به سنوياً أكثر من 14 مليون شخص، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم هذا إلى أكثر من 21 مليون شخص بحلول عام 2030. ويمكن أن يساعد التقدم المحرز بشأن تعزيز التشخيص المبكر للسرطان وتزويد الجميع بعلاج أساسي منه البلدان على تحقيق الغايات الوطنية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة. ملاحظات إلى المحررين: يعيش معظم الناس الذين تشخص إصابتهم بالسرطان في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل تبتلى بثلثي وفيات السرطان.